إنذار بالوفاة في ستة منازل |
في الواقع كانت هناك خمسة طائرات تشارك في الهجمة و إلا أن قذائف المدفعية المضادة للطائرات كانت هذة المرة بصفة خاصة في منتهى الوحشية. شاهد الرقيب فرانك وليامز ثلاثة من زملائه الطيارين يقفزون إلى الارض بمظلاتهم.. أما من بقى من زملائه فقد أحترق عندما سقطت الطائرات لتنفجر محترقة في الحقول الخضراء.
فتحت بطاريات المدفعية في دييب نيرانها عندما ظهرت الطائرات , وفجأة انطلقت قذيفة لتصيب قلب طائرة وليامز و فاندفعت إلى الأرض متفجرة وسط الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة الممتدة على طول الشاطئ. حدث هذا في الخامس من يوليو عام 1943.. وبالضبط في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مساء , فقد الرقيب فرانك وليامز حياته. لكن قيادة سلاح الطيران لم تفرج عن خبر وفاته إلا بعد هذا بثلاثة أيام.
مع هذا , فقد وصل خبر الوفاة , بطريقة غير مفهومة إلى ست عائلات تعيش حول المنزل الذي تقيم فيه أسرة وليامز بمدينة كارديف!..ففي اللحظة التي أرتطمت فيها طائرته بالشاطئ بدات تحدث أشياء شاذة وغريبة في بيوت أولئك الذين عرفوا أو أحبوا فرانك وليامز.
وإذا كانوا قد استقبلوا جميعاً الخبر الرسمي للوفاة بالحزن والدموع..إلا أن الخبر لم يكن مفاجأة لهم !.
كانت ليلة 5 يوليو ساخنة خانقة و وقد أنتشر أهل كارديف في شوارعها , يبحثون عن نسمة عابرة قبل أن تغلق عليهم ابواب منازلهم ونوافذها المطلي زجاجها باللون الأزرق , استجابة لتعليمات حظر الإضاءة وتوقياً لهجوم الطائرات الألمانية وفي أحد المنازل في شارع أوكفيلد التأم عقد أقارب وأصدقاء الرقيب والتر أوين قبل عودته إلى الجبهة.
اتفق من بالحفل على شرب نخب في صحة والتر أوين , فأخرجت زوجته زجاجة شمبانيا للمناسبة و كانت ضمن ثلاث زجاجات احتفظت بها للإحتفال بإنتهاء الحرب , وقالت "دعنا نقيم له وداعاً طيباً"..
واخرجت افضل ما لديها من الاكواب ووزعتها على الموجودين ثم رأوا الشمبانيا تسيل على ذراع أوين اليمنى.. نظر أوين بغير تصديق إلى قاعدة الكاس التي كانت ما زالت يحملها بين أصابعه. لقد أنشطر الكأس افقياً بشكل منتظم وفوق أصابعه الممسكة بالكأس بمسافة قصيرة. صمت مطبق.. وتكدر جو الحفل في لحظات. وبعد هذا بثوان , تحطمت كأس اخرى.. ثم سقطت مرآة كانت معلقة على الحائط.. وتحطمت على الأرض وقد تناثرت شظايا الزجاج في كل مكانز وقد وجدواا المسمار الحديدي المعقوف الكبير الذي كان يحمل المرآة , وجدوه وقد ثني إلى أسفل بفعل قوة غير مفهومة !
وبينما هم يقفون وقد تسمروا في أماكنهم من فرط الدهشة الطاغية.. وقد سادهم الصمت الكامل..دقت ساعة الحائط دقة واحدة لتعلن مرور نصف ساعة بعد الحادية عشرة !
في شارع بيتارث و على الجانب الاخر من المدينة كانت السيدة جين واتكنز تنام وقد غرقت احلامها.. فرأت في منامها وجه ابن أختها فرانك وليامز..ظهر في بداية الأمر وهو يبتسم.. ثم ساد وجهه الحزن والإكتئاب..وأخبرها في آخر الأمر أنه سيمضى بعيداً..واختفى بعد ذلك من منامها !
وفي المنزل المجاور لمنزل فرانك وليامز بشارع ريتشموند , حيث يسكن الزوجان جون ولويس هول , وبينما كانا يستعدان للصعود إلى حجرة نومهما بالطابق الأعلى , بعد أن أحسا أن الليلة هادئة لا تتخللها الغارات الجوية , دقت الساعة الحادية عشرة والنصف مساء . وبعد ذلك مباشرة أندفعت الساعة بقوة لتتحطم عند قدمى الزوج. وفي ذلك الوقت كانت زوجته في المطبخ وشاهدت صفاً من الأطباق تتساقط , وعلى بعد عدة منازل بنفس الشارع , حيث يقيم أحد أقارب فرانك وليامز.. حيث كان الرجل يجلس إلى مائدة المطبخ يكتب خطاباً إلى ابنه الذي كان يخدم في القوات العسكرية الموجودة في الشرق الأقصى , سمع الرجل الساعة تدق الحادية عشر والنصف ثم اضطر أن يندفع بجسمه إلى الخلف متفادياً شظايا سكين كبير كان فوق أحد الدواليب حيث طار السكين من مكانه متحطماً إلى خمسة أجزاء ورأى بعد ذلك ان قرص المائدة التي كان يكتب عليها قد انشق من منتصفه.
وكانت المفاجأة الأخيرة من نصيب زوجة فرانك وليامز "الشابة جيسي" ففي صباح اليوم التالي , وكانت لم تعلم بوفاة زوجها , تشغل نفسها برعاية الحديقة الصغيرة في منزلها.
كانت تربة هذة الحديقة سيئة وعندما زرع فيها فرانك ثلاث شجرات ورد في العام الماضي سرعان ما ذبلت وتحولت إلى اعواد من الحطب اليابس. وفي صباح اليوم التالي لهذة الأحداث الغريبة , وعندما كانت الزوجة تعبر الحديقة , جذب نظرها لون حي غريب مالوف في الحديقة .. تطلعت حولها..ولم تصدق عينيها عندما رأت على احد أعواد الحطب اليابسة .. وردة حمراء رائعة !
إنذار بالوفاة في ستة منازل
إنذار بالوفاة في ستة منازل |
في الواقع كانت هناك خمسة طائرات تشارك في الهجمة و إلا أن قذائف المدفعية المضادة للطائرات كانت هذة المرة بصفة خاصة في منتهى الوحشية. شاهد الرقيب فرانك وليامز ثلاثة من زملائه الطيارين يقفزون إلى الارض بمظلاتهم.. أما من بقى من زملائه فقد أحترق عندما سقطت الطائرات لتنفجر محترقة في الحقول الخضراء.
فتحت بطاريات المدفعية في دييب نيرانها عندما ظهرت الطائرات , وفجأة انطلقت قذيفة لتصيب قلب طائرة وليامز و فاندفعت إلى الأرض متفجرة وسط الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة الممتدة على طول الشاطئ. حدث هذا في الخامس من يوليو عام 1943.. وبالضبط في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مساء , فقد الرقيب فرانك وليامز حياته. لكن قيادة سلاح الطيران لم تفرج عن خبر وفاته إلا بعد هذا بثلاثة أيام.
مع هذا , فقد وصل خبر الوفاة , بطريقة غير مفهومة إلى ست عائلات تعيش حول المنزل الذي تقيم فيه أسرة وليامز بمدينة كارديف!..ففي اللحظة التي أرتطمت فيها طائرته بالشاطئ بدات تحدث أشياء شاذة وغريبة في بيوت أولئك الذين عرفوا أو أحبوا فرانك وليامز.
وإذا كانوا قد استقبلوا جميعاً الخبر الرسمي للوفاة بالحزن والدموع..إلا أن الخبر لم يكن مفاجأة لهم !.
كانت ليلة 5 يوليو ساخنة خانقة و وقد أنتشر أهل كارديف في شوارعها , يبحثون عن نسمة عابرة قبل أن تغلق عليهم ابواب منازلهم ونوافذها المطلي زجاجها باللون الأزرق , استجابة لتعليمات حظر الإضاءة وتوقياً لهجوم الطائرات الألمانية وفي أحد المنازل في شارع أوكفيلد التأم عقد أقارب وأصدقاء الرقيب والتر أوين قبل عودته إلى الجبهة.
اتفق من بالحفل على شرب نخب في صحة والتر أوين , فأخرجت زوجته زجاجة شمبانيا للمناسبة و كانت ضمن ثلاث زجاجات احتفظت بها للإحتفال بإنتهاء الحرب , وقالت "دعنا نقيم له وداعاً طيباً"..
واخرجت افضل ما لديها من الاكواب ووزعتها على الموجودين ثم رأوا الشمبانيا تسيل على ذراع أوين اليمنى.. نظر أوين بغير تصديق إلى قاعدة الكاس التي كانت ما زالت يحملها بين أصابعه. لقد أنشطر الكأس افقياً بشكل منتظم وفوق أصابعه الممسكة بالكأس بمسافة قصيرة. صمت مطبق.. وتكدر جو الحفل في لحظات. وبعد هذا بثوان , تحطمت كأس اخرى.. ثم سقطت مرآة كانت معلقة على الحائط.. وتحطمت على الأرض وقد تناثرت شظايا الزجاج في كل مكانز وقد وجدواا المسمار الحديدي المعقوف الكبير الذي كان يحمل المرآة , وجدوه وقد ثني إلى أسفل بفعل قوة غير مفهومة !
وبينما هم يقفون وقد تسمروا في أماكنهم من فرط الدهشة الطاغية.. وقد سادهم الصمت الكامل..دقت ساعة الحائط دقة واحدة لتعلن مرور نصف ساعة بعد الحادية عشرة !
في شارع بيتارث و على الجانب الاخر من المدينة كانت السيدة جين واتكنز تنام وقد غرقت احلامها.. فرأت في منامها وجه ابن أختها فرانك وليامز..ظهر في بداية الأمر وهو يبتسم.. ثم ساد وجهه الحزن والإكتئاب..وأخبرها في آخر الأمر أنه سيمضى بعيداً..واختفى بعد ذلك من منامها !
وفي المنزل المجاور لمنزل فرانك وليامز بشارع ريتشموند , حيث يسكن الزوجان جون ولويس هول , وبينما كانا يستعدان للصعود إلى حجرة نومهما بالطابق الأعلى , بعد أن أحسا أن الليلة هادئة لا تتخللها الغارات الجوية , دقت الساعة الحادية عشرة والنصف مساء . وبعد ذلك مباشرة أندفعت الساعة بقوة لتتحطم عند قدمى الزوج. وفي ذلك الوقت كانت زوجته في المطبخ وشاهدت صفاً من الأطباق تتساقط , وعلى بعد عدة منازل بنفس الشارع , حيث يقيم أحد أقارب فرانك وليامز.. حيث كان الرجل يجلس إلى مائدة المطبخ يكتب خطاباً إلى ابنه الذي كان يخدم في القوات العسكرية الموجودة في الشرق الأقصى , سمع الرجل الساعة تدق الحادية عشر والنصف ثم اضطر أن يندفع بجسمه إلى الخلف متفادياً شظايا سكين كبير كان فوق أحد الدواليب حيث طار السكين من مكانه متحطماً إلى خمسة أجزاء ورأى بعد ذلك ان قرص المائدة التي كان يكتب عليها قد انشق من منتصفه.
وكانت المفاجأة الأخيرة من نصيب زوجة فرانك وليامز "الشابة جيسي" ففي صباح اليوم التالي , وكانت لم تعلم بوفاة زوجها , تشغل نفسها برعاية الحديقة الصغيرة في منزلها.
كانت تربة هذة الحديقة سيئة وعندما زرع فيها فرانك ثلاث شجرات ورد في العام الماضي سرعان ما ذبلت وتحولت إلى اعواد من الحطب اليابس. وفي صباح اليوم التالي لهذة الأحداث الغريبة , وعندما كانت الزوجة تعبر الحديقة , جذب نظرها لون حي غريب مالوف في الحديقة .. تطلعت حولها..ولم تصدق عينيها عندما رأت على احد أعواد الحطب اليابسة .. وردة حمراء رائعة !
0 التعليقات:
إرسال تعليق