إمرأه تطاردني انا وعائلتي

تم النشر بواسطة : yassen yasso | في الخميس، 19 فبراير 2015 | 2:11 ص

 

 




لا اعرف من أين ابدأ ، لكني سأبدأ بمعاناتي وأرجو معذرتي لعدم الفصاحة اللغوية ..
كانت حياتي تسير عادية حتى المرحلة الثانوية ، حينها قرر أبي الانتقال إلى بيت جديد أوسع واكبر ، وغرفتي كانت في غاية الجمال ففرحت بها كثيرا وشجعتني على الدراسة بشكل أفضل . لكني كنت قليلة العلم بديني نسبيا بحكم أن تعليمي لغات بعيدة اشد البعد عن تلاوة القرآن .
تتالت الأيام واقترب موعد الامتحانات النهائية للصف الثاني الثانوي ، كان عمري حينها 17 عاما . رجعت إلى المنزل بعد انتهاء امتحان العربي وبدأت مراجعه المادة التالية ، سلمت علي أبي الجالس في صالة المنزل يتابع الأخبار ودخلت إلى غرفتي ، ارتميت علي السرير من شدة تعبي ، لم أغلق الباب ونمت ، وكان آخر شيء كنت انظر له هو أبي الجالس يشاهد التلفاز لأنه من السهل رؤية زوايا البيت من غرفتي .. المهم إنني نمت نوما عميقا ، لكني صحوت فجأة على صفعة ، كاد يجن عقلي فهذه المرة الأولى التي اضرب فيها هكذا ، حين فتحت عيني مذعورة كان شيء شبيه بأبي مر سريعا أمام عيني ، لا اعلم من أين تيقنت بأن هذا الخيال الشبيه بأبي هو من صفعني .
حاولت الصراخ ، ولم اقدر لأنني كنت في حالة شلل النوم وهذا ما عرفته بعدها ، المهم أنني أخذت ابكي وأتنفس بصعوبة حتى أحس بي أبي ورأيته وهو داخل ليوقظني ، وحين استطعت الحركة أخيرا سألت أبي ماذا حدث لي ؟ ، فقال لي انه سمع بكائي وجاء ليوقظني ، قلت له أنني رأيته يدخل ، وسألته إن كان علي وجهي شيء ، فأجاب بأن وجهي محمر ، لكن أكيد من اثر النوم على الوسادة ..
الآن أكملي نومك .. كانت هذه هي كلمات أبي ، وكانت كفيلة بأن لا اخبره بما حدث لأنه لن يصدق ولأني أقنعت نفسي ان ما حدث هو آثار التعب .
مرت الأيام وأنهيت الامتحانات ، ومع أول أيام الإجازة بدأت الكوابيس تطاردني ، إنه حلم واحد كنت أراه كل ليلة ، أرى امرأة قبيحة الهيئة مع طفل يبدو انه مشوه أو مثل مسخ ، هذه المرأة تبدأ تطاردني أنا وأسرتي في بيتنا ، كان البيت واسع لدرجة مخيفة ، وحالك الظلام ، وأبي وأمي يهربون منها ، ثم قامت بقتل أخي وأختي ، وظل أبي بجواري وأمي ، ثم قتل أبي طفلها البشع ، وأخذنا نهرب على السلالم ، وكلما خرجنا من المنزل عدنا إليه ! .. لا أعلم كيف ؟ .. وكأننا في دائرة مغلقة ..
أخذ أبي يجري بنا على السلالم ، وإذا بتلك المرأة تقتل أبي ، صرخت أنا وأمي وأكملنا الجري حتى وصلنا للدور الأخير ،  وسألت أمي انه يجب أن تنزل مع إلى الأسفل لكي نهرب ، فقالت لي أمي بالحرف الواحد : " من كان يذهب معك غيري ؟" .
فاندهشت من كلامها وقولت لها : "أبي كان معنا " ..
قالت : "إذن اذهبي مع أبيكِ" .
بكيت كثيرا وأخبرتها أن المرأة قتلته فكيف اذهب وحدي ؟ .. وظللت أتوسل بها حتى وافقت ، لكن بمجرد نزولنا للأسفل قتلت تلك المرأة أمي ، فصرخت ووجدت نفسي فجأة في مقابر مظلمة ، وجاءت المرأة وشدتني من يدي ..
كان هذا الحلم يتكرر كل ليله واستيقظ دائما علي اثر ألم جسدي ، تارة صفعة على وجهي ، وتارة زرقة علي يدي ، حتى ظنت أمي أن احدهم ضربني بقضيب حديدي ، لكني أقسمت لها إني لم أتعرض لأي شيء .

 

 


واستمرت هذه الكوابيس وهذا الضرب وأبي رافض التصديق بهذه الخرافات بحجة أنها من آثار أفلام الرعب علي . لكن أخذتني أمي ذات يوم إلى احد جيراننا ليرقيني الرقية الشرعية ، وبمجرد أن وضع يده على رأسي صمت الرجل واخذ يتثاءب وشعر بتعب وقال لي اذهبي ، وفي اليوم التالي علمنا انه مات !! .
تعبت كثيرا من حالي ، وفي احد الأيام كنت اجلس في غرفتي أفكر في مستقبلي وكيف سأقضي حياتي القادمة فرأيت فجأة امرأة جالسه بجانبي ، رايتها ولم اخف أبدا .. اقسم إني لم اخف أبدا منها .. بل بالعكس ارتاح قلبي كثيرا لها ، كانت جميلة الوجه ترتدي زي ابيض ، لا اعلم إن كان فستان أو عباءة ، لكنه فضفاض ناصع البياض جميل . ووضعت يداها علي يدي وسألتني مما تخافين ؟ .. فدمعت عيني ، قالت لا تبكي أنا معك لا تخافي أبدا وابتسمت . وبمجرد أن رمشت عيني لم أجدها .
من ليلتها وأنا أحاول الانتظام في الصلاة وتلاوة القرآن ، لكن لم يرتاح حالي أبدا ، فكنت كل ليله احلم بتلك المرأة حتى زاد الطين بله ورأيت في ليلة مخلوق قبيح يقيدني ويخبرني انه الشيطان ويأمرني أن اسجد له ، استغفر الله العظيم ، ومن شدة خوفي في الحلم فكرت في تنفيذ ما قال ، لكني استيقظت فجأة .
ومرت سنتان على هذا الحال حتى جاء شخص طيب محترم متعلم لخطبتي ووافقت . أحببته جدا ، لكن الحال لم يسلم واخذ يشكو مني قائلا إنه حين يحادثني أحيانا في الليل فجأة ابدأ بسبه بأبشع الألفاظ . كنت اقسم له إني لم افعل هذا أبدا حتى إنني ارجع من كليتي منهكة متعبة وأنام فكيف لي أن أحدثه في منتصف الليل . واتهمني خطيبي بالجنون وتركني .
تعبت كثيرا وأشار احد الأقارب على أبي أن نغير محل سكننا ، وبالفعل انتقلنا إلى منزل آخر في محافظة ريفية قليلا ، إنها محافظة أبي وأمي ، وكنت سعيدة جدا بهوائها النقي ، لكن بمجرد بداية حياتي في بيتنا الجديد بدأت الأحوال تتحول للأسوأ ...
كنت نائمة فوجدت أختي توقظني وتصرخ : آيات .. آيات ..
استيقظت مسرعة غاضبة منها ، لكن اقسم أني لم أجد أحدا في البيت ، وارتعبت جدا حين وجدت البيت خاليا إلا مني ، اتصلت بأمي فأخبرتني إنها بصحبة أختي في السوق ، ودخلت الحمام لأستحم لعل وعسي أتناسى ما حدث ، تركت الباب مفتوح قليلا ، وحين كنت استحم التفت فجأة ووجدت خيال صغير يجري من أمام الحمام إلى المطبخ ، انخلع قلبي من مكانه من فرط الرعب ، كان خيال طفل في 10 أو 12 من عمره ، وليس لدينا في البيت طفل بعمره ، ثم أن البيت من الأساس فارغ فمن أين أتى هذا الطفل ؟!! ..
خرجت من الحمام وأنا ارتعش ، نظرت برعب إلى المطبخ ولم أجد أي شيء ..

والآن تمر الأيام سريعة ، وكلما تقدم احد لخطبتي أوافق وافرح ، لكن بمجرد انتهاء وقت على الخطوبة اكرهه كثيرا واتركه .


 




إمرأه تطاردني انا وعائلتي

لا اعرف من أين ابدأ ، لكني سأبدأ بمعاناتي وأرجو معذرتي لعدم الفصاحة اللغوية ..
كانت حياتي تسير عادية حتى المرحلة الثانوية ، حينها قرر أبي الانتقال إلى بيت جديد أوسع واكبر ، وغرفتي كانت في غاية الجمال ففرحت بها كثيرا وشجعتني على الدراسة بشكل أفضل . لكني كنت قليلة العلم بديني نسبيا بحكم أن تعليمي لغات بعيدة اشد البعد عن تلاوة القرآن .
تتالت الأيام واقترب موعد الامتحانات النهائية للصف الثاني الثانوي ، كان عمري حينها 17 عاما . رجعت إلى المنزل بعد انتهاء امتحان العربي وبدأت مراجعه المادة التالية ، سلمت علي أبي الجالس في صالة المنزل يتابع الأخبار ودخلت إلى غرفتي ، ارتميت علي السرير من شدة تعبي ، لم أغلق الباب ونمت ، وكان آخر شيء كنت انظر له هو أبي الجالس يشاهد التلفاز لأنه من السهل رؤية زوايا البيت من غرفتي .. المهم إنني نمت نوما عميقا ، لكني صحوت فجأة على صفعة ، كاد يجن عقلي فهذه المرة الأولى التي اضرب فيها هكذا ، حين فتحت عيني مذعورة كان شيء شبيه بأبي مر سريعا أمام عيني ، لا اعلم من أين تيقنت بأن هذا الخيال الشبيه بأبي هو من صفعني .
حاولت الصراخ ، ولم اقدر لأنني كنت في حالة شلل النوم وهذا ما عرفته بعدها ، المهم أنني أخذت ابكي وأتنفس بصعوبة حتى أحس بي أبي ورأيته وهو داخل ليوقظني ، وحين استطعت الحركة أخيرا سألت أبي ماذا حدث لي ؟ ، فقال لي انه سمع بكائي وجاء ليوقظني ، قلت له أنني رأيته يدخل ، وسألته إن كان علي وجهي شيء ، فأجاب بأن وجهي محمر ، لكن أكيد من اثر النوم على الوسادة ..
الآن أكملي نومك .. كانت هذه هي كلمات أبي ، وكانت كفيلة بأن لا اخبره بما حدث لأنه لن يصدق ولأني أقنعت نفسي ان ما حدث هو آثار التعب .
مرت الأيام وأنهيت الامتحانات ، ومع أول أيام الإجازة بدأت الكوابيس تطاردني ، إنه حلم واحد كنت أراه كل ليلة ، أرى امرأة قبيحة الهيئة مع طفل يبدو انه مشوه أو مثل مسخ ، هذه المرأة تبدأ تطاردني أنا وأسرتي في بيتنا ، كان البيت واسع لدرجة مخيفة ، وحالك الظلام ، وأبي وأمي يهربون منها ، ثم قامت بقتل أخي وأختي ، وظل أبي بجواري وأمي ، ثم قتل أبي طفلها البشع ، وأخذنا نهرب على السلالم ، وكلما خرجنا من المنزل عدنا إليه ! .. لا أعلم كيف ؟ .. وكأننا في دائرة مغلقة ..
أخذ أبي يجري بنا على السلالم ، وإذا بتلك المرأة تقتل أبي ، صرخت أنا وأمي وأكملنا الجري حتى وصلنا للدور الأخير ،  وسألت أمي انه يجب أن تنزل مع إلى الأسفل لكي نهرب ، فقالت لي أمي بالحرف الواحد : " من كان يذهب معك غيري ؟" .
فاندهشت من كلامها وقولت لها : "أبي كان معنا " ..
قالت : "إذن اذهبي مع أبيكِ" .
بكيت كثيرا وأخبرتها أن المرأة قتلته فكيف اذهب وحدي ؟ .. وظللت أتوسل بها حتى وافقت ، لكن بمجرد نزولنا للأسفل قتلت تلك المرأة أمي ، فصرخت ووجدت نفسي فجأة في مقابر مظلمة ، وجاءت المرأة وشدتني من يدي ..
كان هذا الحلم يتكرر كل ليله واستيقظ دائما علي اثر ألم جسدي ، تارة صفعة على وجهي ، وتارة زرقة علي يدي ، حتى ظنت أمي أن احدهم ضربني بقضيب حديدي ، لكني أقسمت لها إني لم أتعرض لأي شيء .

 

 


واستمرت هذه الكوابيس وهذا الضرب وأبي رافض التصديق بهذه الخرافات بحجة أنها من آثار أفلام الرعب علي . لكن أخذتني أمي ذات يوم إلى احد جيراننا ليرقيني الرقية الشرعية ، وبمجرد أن وضع يده على رأسي صمت الرجل واخذ يتثاءب وشعر بتعب وقال لي اذهبي ، وفي اليوم التالي علمنا انه مات !! .
تعبت كثيرا من حالي ، وفي احد الأيام كنت اجلس في غرفتي أفكر في مستقبلي وكيف سأقضي حياتي القادمة فرأيت فجأة امرأة جالسه بجانبي ، رايتها ولم اخف أبدا .. اقسم إني لم اخف أبدا منها .. بل بالعكس ارتاح قلبي كثيرا لها ، كانت جميلة الوجه ترتدي زي ابيض ، لا اعلم إن كان فستان أو عباءة ، لكنه فضفاض ناصع البياض جميل . ووضعت يداها علي يدي وسألتني مما تخافين ؟ .. فدمعت عيني ، قالت لا تبكي أنا معك لا تخافي أبدا وابتسمت . وبمجرد أن رمشت عيني لم أجدها .
من ليلتها وأنا أحاول الانتظام في الصلاة وتلاوة القرآن ، لكن لم يرتاح حالي أبدا ، فكنت كل ليله احلم بتلك المرأة حتى زاد الطين بله ورأيت في ليلة مخلوق قبيح يقيدني ويخبرني انه الشيطان ويأمرني أن اسجد له ، استغفر الله العظيم ، ومن شدة خوفي في الحلم فكرت في تنفيذ ما قال ، لكني استيقظت فجأة .
ومرت سنتان على هذا الحال حتى جاء شخص طيب محترم متعلم لخطبتي ووافقت . أحببته جدا ، لكن الحال لم يسلم واخذ يشكو مني قائلا إنه حين يحادثني أحيانا في الليل فجأة ابدأ بسبه بأبشع الألفاظ . كنت اقسم له إني لم افعل هذا أبدا حتى إنني ارجع من كليتي منهكة متعبة وأنام فكيف لي أن أحدثه في منتصف الليل . واتهمني خطيبي بالجنون وتركني .
تعبت كثيرا وأشار احد الأقارب على أبي أن نغير محل سكننا ، وبالفعل انتقلنا إلى منزل آخر في محافظة ريفية قليلا ، إنها محافظة أبي وأمي ، وكنت سعيدة جدا بهوائها النقي ، لكن بمجرد بداية حياتي في بيتنا الجديد بدأت الأحوال تتحول للأسوأ ...
كنت نائمة فوجدت أختي توقظني وتصرخ : آيات .. آيات ..
استيقظت مسرعة غاضبة منها ، لكن اقسم أني لم أجد أحدا في البيت ، وارتعبت جدا حين وجدت البيت خاليا إلا مني ، اتصلت بأمي فأخبرتني إنها بصحبة أختي في السوق ، ودخلت الحمام لأستحم لعل وعسي أتناسى ما حدث ، تركت الباب مفتوح قليلا ، وحين كنت استحم التفت فجأة ووجدت خيال صغير يجري من أمام الحمام إلى المطبخ ، انخلع قلبي من مكانه من فرط الرعب ، كان خيال طفل في 10 أو 12 من عمره ، وليس لدينا في البيت طفل بعمره ، ثم أن البيت من الأساس فارغ فمن أين أتى هذا الطفل ؟!! ..
خرجت من الحمام وأنا ارتعش ، نظرت برعب إلى المطبخ ولم أجد أي شيء ..

والآن تمر الأيام سريعة ، وكلما تقدم احد لخطبتي أوافق وافرح ، لكن بمجرد انتهاء وقت على الخطوبة اكرهه كثيرا واتركه .




 


0 التعليقات:

إرسال تعليق