الحيوانات شعرت بالكارثه قبل حدوثها |
استيقظ نيكولا مارينكو وزوجته فالنتينا في الخامسة من فجر 26 يوليو , على أصوات عراك وهياج في غرفة المعيشة بالدور الأرضي . وبينما كان مارينكو يهبط الدرج إلى حجرة المعيشة لاستجلاء حقيقة الأمر , نظر من النافذة ,فرأى الهدوء المطبق على المدينة . وعندما وصل إلى حجرة المعيشة , كانت الضوضاء قد أختفت , لكنه رأى الريش المتطاير يسبح في الفضاء , وبالقرب من نافذة الحجرة رأى قفص الطيور تهتز , بينما ارتمت طيور الكناريا في أرض القفص ميتة ! .. كان من الواضح أنها ماتت من فرط ما خبطت نفسها في جدار القفص , مجاهدة للخروج منه.
لم يكن نيكولا مارينكو من الذين يستجيبون لأوهامهم , لكنه شعر بغريزته ان شيئاً ما سيحدث ! . أيقظ ولديه , وطلب منهما ان يرتديا ملابسهما , ثم غادرت الأسرة البيت , وراحت ترتقي السهل المرتفع خارج المدينة على اتساع مدينة سكوبيا , كانت الطيور والحيونات قد سيطر عليها الذعر والهلع , فقد شعرت بطريقة لا يمكن تفسيرها ان الكارثة قريبة . ولم يستجب لهذا التحذير سوى عائلة مارينكو.
في الساعة 5,17 فجراً , كانت بيوت سكوبيا تهتز كاللعب الصغيرة , وقد ارتفع صوت كالرعد , بينما أخذت البيوت تتهاوى , نتيجة لأفظع زلزال عرفته المنطقة على مدى مائة عام. مات في الزلزال أكثر من ألف مواطن في يوم واحد.. وكان من الممكن أن ينجو الكثير منهم إذا ما كانوا قد أخذوا تحذير الطيور والحيونات بشكل أكثر جدية.
قبل حدوث الزلزال الذي أحال مدينة سكوبيا إلى حطام بنصف ساعة , لاحظ رجل دورية شرطة , أن الحمام الذي كان يملأ طرقات المدينة قد اختفى نهائياً نهائياً . وداخل مركز الشرطة , انزعج رجال الشرطة من النباح المتواصل الذي لا تفسير له , والذي صدر عن زوج من الكلاب البوليسية كان محبوساً في المركز . كان الكلبان أثناء النبتح يقفزان بصفة مستمرة ناحية النافذة , يريدان تحطيمها والهروب منها , مع أن كل شئ كان يبدو عادياً في نظر 120 ألف آدمي , هم سكان مدينة سكوبيا.. السكان الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى بعد هذا بقليل.
وفي حديقة الحيوانات بالمدينة , استيقظ الحراس والمسؤولون في الرابعة والنصف فجراً , بما وصف ذلك بأنه " سيمفونية من الرعب !".
لقد هاجت الحيوانات في أقفاصها وهي تزأر وتخور. والفيلة تجأر بشراسة , وتندفع بكل قوتها , مرتطمة بأسوار أقفاصها الحديدية تريد الهروب والفرار.
في بداية الأمر تصور الحراس أن أحد المشاغبين قد تسلل إلى الحديقة ,وأفزع الحيوانات ... ولكن البحث الطويل لم يسفر عن شئ.
وبإندفاع يائس , استطاعت أنثى الفيل أن تكسر القفص وأندفعت ناحية غابة من الأشجار. وقد أصيب حارسها الذي حاول وقفها بجروح شديدة ,وذهب رئيس الحراس ليأتي ببندقية ليواجه هذا الموقف الخطر وعندما عاد وجد جميع الحيونات قد هدأت هدوءاً تاماً وكأنه كان متفق عليه وبعد لحظات قصيرة بدأت المدينة كلها تهتز في عنف وأثناء هذا لم يسمع سوى صوت تحطيم البيوت وكانت الأحجار وقوالب الطوب تتطاير مندفعة نحو الهواء وكأنها قد أنطلقت من المدافع.
وبعد إنتهاء الزلزال كان الأحياء الذين كُتبت لهم النجاة يجوبون شوارع المدينة في ذهول. وأحدهم يتمتم "لقد حسبتها القنبلة الهيدروجينية !".
ويرى بعض المختصين أنه خلال قرون من الخبرة الطويلة , تزودت ذاكرة الحيوانات , بما يسمح لها بان تدرك الكارثة قبل وقوعها.
وإذا كان الإنسان قد تمتع بهذة الحاسة ,فالذي لاريب فيه أنه قد فقدها الآن..مستعصياً عنها بخدمات الشرطة , والأطباء , وشركات التأمين.
وهناك نظرية أخرى تقول إن الحيونات تشعر بإنذارعن طريق جهاز للضغط الكهربي داخلها.. أشبه بجهاز الإنذار المُبكر , لكن المعروف أن هذة الحاسة غريبة علينا نحن البشر..فاياً كان التفسير , لا ريب في أن الحيوانات تشعر بالأخطار التي تهدد الأحياء.
الحيوانات شعرت بالكارثه قبل حدوثها
الحيوانات شعرت بالكارثه قبل حدوثها |
استيقظ نيكولا مارينكو وزوجته فالنتينا في الخامسة من فجر 26 يوليو , على أصوات عراك وهياج في غرفة المعيشة بالدور الأرضي . وبينما كان مارينكو يهبط الدرج إلى حجرة المعيشة لاستجلاء حقيقة الأمر , نظر من النافذة ,فرأى الهدوء المطبق على المدينة . وعندما وصل إلى حجرة المعيشة , كانت الضوضاء قد أختفت , لكنه رأى الريش المتطاير يسبح في الفضاء , وبالقرب من نافذة الحجرة رأى قفص الطيور تهتز , بينما ارتمت طيور الكناريا في أرض القفص ميتة ! .. كان من الواضح أنها ماتت من فرط ما خبطت نفسها في جدار القفص , مجاهدة للخروج منه.
لم يكن نيكولا مارينكو من الذين يستجيبون لأوهامهم , لكنه شعر بغريزته ان شيئاً ما سيحدث ! . أيقظ ولديه , وطلب منهما ان يرتديا ملابسهما , ثم غادرت الأسرة البيت , وراحت ترتقي السهل المرتفع خارج المدينة على اتساع مدينة سكوبيا , كانت الطيور والحيونات قد سيطر عليها الذعر والهلع , فقد شعرت بطريقة لا يمكن تفسيرها ان الكارثة قريبة . ولم يستجب لهذا التحذير سوى عائلة مارينكو.
في الساعة 5,17 فجراً , كانت بيوت سكوبيا تهتز كاللعب الصغيرة , وقد ارتفع صوت كالرعد , بينما أخذت البيوت تتهاوى , نتيجة لأفظع زلزال عرفته المنطقة على مدى مائة عام. مات في الزلزال أكثر من ألف مواطن في يوم واحد.. وكان من الممكن أن ينجو الكثير منهم إذا ما كانوا قد أخذوا تحذير الطيور والحيونات بشكل أكثر جدية.
قبل حدوث الزلزال الذي أحال مدينة سكوبيا إلى حطام بنصف ساعة , لاحظ رجل دورية شرطة , أن الحمام الذي كان يملأ طرقات المدينة قد اختفى نهائياً نهائياً . وداخل مركز الشرطة , انزعج رجال الشرطة من النباح المتواصل الذي لا تفسير له , والذي صدر عن زوج من الكلاب البوليسية كان محبوساً في المركز . كان الكلبان أثناء النبتح يقفزان بصفة مستمرة ناحية النافذة , يريدان تحطيمها والهروب منها , مع أن كل شئ كان يبدو عادياً في نظر 120 ألف آدمي , هم سكان مدينة سكوبيا.. السكان الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى بعد هذا بقليل.
وفي حديقة الحيوانات بالمدينة , استيقظ الحراس والمسؤولون في الرابعة والنصف فجراً , بما وصف ذلك بأنه " سيمفونية من الرعب !".
لقد هاجت الحيوانات في أقفاصها وهي تزأر وتخور. والفيلة تجأر بشراسة , وتندفع بكل قوتها , مرتطمة بأسوار أقفاصها الحديدية تريد الهروب والفرار.
في بداية الأمر تصور الحراس أن أحد المشاغبين قد تسلل إلى الحديقة ,وأفزع الحيوانات ... ولكن البحث الطويل لم يسفر عن شئ.
وبإندفاع يائس , استطاعت أنثى الفيل أن تكسر القفص وأندفعت ناحية غابة من الأشجار. وقد أصيب حارسها الذي حاول وقفها بجروح شديدة ,وذهب رئيس الحراس ليأتي ببندقية ليواجه هذا الموقف الخطر وعندما عاد وجد جميع الحيونات قد هدأت هدوءاً تاماً وكأنه كان متفق عليه وبعد لحظات قصيرة بدأت المدينة كلها تهتز في عنف وأثناء هذا لم يسمع سوى صوت تحطيم البيوت وكانت الأحجار وقوالب الطوب تتطاير مندفعة نحو الهواء وكأنها قد أنطلقت من المدافع.
وبعد إنتهاء الزلزال كان الأحياء الذين كُتبت لهم النجاة يجوبون شوارع المدينة في ذهول. وأحدهم يتمتم "لقد حسبتها القنبلة الهيدروجينية !".
ويرى بعض المختصين أنه خلال قرون من الخبرة الطويلة , تزودت ذاكرة الحيوانات , بما يسمح لها بان تدرك الكارثة قبل وقوعها.
وإذا كان الإنسان قد تمتع بهذة الحاسة ,فالذي لاريب فيه أنه قد فقدها الآن..مستعصياً عنها بخدمات الشرطة , والأطباء , وشركات التأمين.
وهناك نظرية أخرى تقول إن الحيونات تشعر بإنذارعن طريق جهاز للضغط الكهربي داخلها.. أشبه بجهاز الإنذار المُبكر , لكن المعروف أن هذة الحاسة غريبة علينا نحن البشر..فاياً كان التفسير , لا ريب في أن الحيوانات تشعر بالأخطار التي تهدد الأحياء.
1 التعليقات:
خذ هذا الحديث النبوى الشريف عن يوم الجمعة يقول صلى الله عليه وسلم ( وهو اليوم الذى تقوم فيه الساعة وما من دابة إلا وهى مصيخة - يعنى منتبهة متحفزة - من طلوع الفجر الى طلوع الشمس فرقا - أى خوفا من قيام الساعة ، إلا الانس والجن
إرسال تعليق